موضوع: تدهور الحالة الصحية للمرضى في سجن عوفر السبت أكتوبر 25, 2008 7:05 pm
زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين سجن عوفر القريب من مدينة رام الله، والتقت عددا من الأسرى هناك، واطلعت على معاناتهم في ظل تجاهل إسرائيلي لأوضاع الأسرى المرضى وعدم تقديمها العلاج اللازم لهم.
وأكدت دقماق ان استمرار إدارات السجون في المماطلة بنقل الحالات المرضية إلى المستشفيات يدل على الإهمال الطبي الاسرائيلي بحقهم، مشيرة إلى مخاطر عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة، وعدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى. وأضافت'الطبيب المناوب يعالج كافة الأمراض، وترفض الإدارة توفير أطباء مختصين داخل السجن أو أجهزة طبية في العيادات مما يضاعف معاناة الأسرى المرضى في ظل وجود سوء تغذية كما ونوعا'.
وعبرت عن قلق مانديلا الشديد إزاء الخطورة التي يعيشها الأسرى نتيجة لتفاقم الوضع الصحي والاعتقالي لهم على اثر سياسة الإهمال الطبي والتقصير في تقديم العلاج الناجع والمماطلة في إجراء العمليات داعية إلى تحرك فوري وجاد على أعلى المستويات لإنقاذ حياة الأسرى المرضى.
وأفادت دقماق ان إدارة السجون نقلت الأسير فؤاد الشوبكي عضو المجلس الثوري لحركة فتح مؤخرا لسجن عوفر بعد تمديد اعتقاله عدة مرات، ناقلة عنه قوله 'ان الإفراج عن أي أسير يعتبر مكسب لشعبنا الفلسطيني وأنه عندما يفرج عن أسرى يزداد الأمل لدى الأسرى بالإفراج عن الأسرى'.
كما نقلت عن الأسير محمود ضمرة مسؤول امن جهاز امن الرئاسة 'ان هذه الافراجات فتحت أفاقا وأمالا لدى كافة الأسرى بأنهم سيتحررون يوما ما مثل باقي الإخوة الذين افرج عنهم'.
وتحدث الأسير سعدي اليتيم عن معاناة الأسرى في قسم 11 الذي افتتح مؤخرا، وذكر ان الإدارة تعمدت عزل القسم عن كافة أقسام السجن الأخرى حيث يفتقر لجميع احتياجاتهم وهناك نقص في كافة الأدوات مما اضطرهم لشراء بعضها على نفقتهم من حسابهم الكانتين، كما يعاني الأسرى في هذا القسم من نقص قيمة حوالة الكانتين مطالبا بمتابعة ومعالجة هذه القضية من وزارة شؤون الأسرى بأسرع وقت للتخفيف من معاناة الأسرى.
وأفاد الأسرى ان الموقوفين منهم يعانون من حرمانهم من زيارات الأهل بشكل منتظم، في مخالفة واضحة لما ينص عليه القانون، إذ ان من حق المعتقلين الحصول على زيارة مرة كل أسبوع، إلا ان في سجون الاحتلال الزيارة تتم مرة واحدة شهريا.
كما طالب الأسرى بمتابعة القضية مع الصليب الأحمر والضغط عليه لكي يتحمل مسؤولياته وإلزام الإدارة بحل قضية الزيارات بشكل نهائي .
وذكرت دقماق ان المعتقلين يعانون أيضا من نقص في ملابسهم حيث ان معظم الأسرى الذي ينهوا التحقيق ينقلون لسجن عوفر وليس معهم أية ملابس، علما ان إدارة السجن تمنع إدخال ملابس خلال الزيارات في الكثير من الحالات ولكن يوجد موافقة فقط لتبديل الملابس.
وأشار الأسرى إلى ان 7 حالات أحضرت من التحقيق لا يوجد معها ملابس مما سبب معاناة بالغة لهم، لأنه أقل معدل لزيارة الأهل تجري بعد 3 شهور من نقل السجين إلى السجن المركزي حتى فتح حساب الكنتين الخاص بالأسير والذي يتم أيضا بعد عدة أشهر.
وابلغ الأسير مهند عودة من عارورة والذي اعتقل في 27/6/2007 محامية مانديلا انه لا زال يجهل أسباب قيام إدارة السجون بنقله للمستشفى وإجراء عملية جراحية له، وقال انه أجريت له عملية قلب مفتوح في مستشفى سوروكا مع العلم انه وقت دخوله التحقيق في المسكوبية والى سجن عوفر تم فحصه وابلغه الأطباء بأنه لا يعاني من أية أمراض.
وأضاف 'قبل اعتقالي لم أكن أعاني من أية أمراض ولكن بشكل مفاجئ نقلت إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وطلبوا مني التوقيع على أوراق بأنه إذا حدث معي أي شيء يأخذوا من أعضائي ، ورفضت التوقيع وقبل دخولي العملية طلبت الاتصال بأهلي أو السماح لي بزيارة من قبل الأهل ورفضوا أيضا ذلك'.
وتابع 'بعد ان أفقت من العملية وجدت أطباء إسرائيليين كبار بالسن حولي وخراطيم في البطن ووضعي يرثى له، فبدأت بتحريك يدي ورجلي حال صحوي من المخدر، وأنا كنت مكبل اليدين والرجلين بينما الصدر مفتوح والخراطيم موجودة والقيود لا اعلم لما هي بيدي ورجلي، وهذه القيود عرضت يدي ورجلي للتورم، كما حضر وفد من جامعة إلى المستشفى، حيث استمعوا إلى شرح عن حالتي، فكانت حالتي حالة دراسية لديهم في المستشفى'.
وقال عودة 'ثم نقلت إلى مشفى الرملة لمدة 7 شهور ثم إلى سجن رمونيم، والى عزل هدريم ثم إلى عوفر حيث اقبع حاليا، ونقلي من السجن إلى أخر أو المستشفى بالبوسطة كان يزيد من التعب كوني أجريت عملية قلب مفتوح'.
ولفتت دقماق إلى معاناة أسرى عوفر من الإهمال الطبي ورفض العلاج، فقد قابلت الأسير الإداري عبد دقماق والذي تم رفض الاستئناف المقدم من قبله على قرار الاعتقال الإداري الذي جرى تمديده عدة مرات، رغم عدم أدانته باي تهمة بذريعة الملف السري.
وذكر الأسير دقماق انه يعاني من ألام في الصدر وأجريت له فحوصات في المستشفى لكنه لم يتلقى العلاج المناسب، ومن المحتمل ان يتم إجراء عملية قسطرة له لكن الإدارة لم تحدد موعدا ولم تتخذ الإجراءات المناسبة لذلك.
وأشارت دقماق لحالة المعتقل نادر عودة أمين سر حركة فتح في البيرة، فهو يعاني من جلطة ولم يتم نقله إلى المستشفى، ولم يستطع ان يحضر لزيارة المحامي نتيجة الوضع الصحي المتردي حيث يعاني منذ ثلاثة أسابيع وترفض الإدارة علاجه أو نقله للمستشفى.