أسرى 'إيشل' يشتكون من سوء معاملة الطبيب في عيادة السجن

زائر

اشتكى الأسرى في سجن إيشل- بئر السبع من سياسة الإهمال الطبي والتقصير في علاج الأسرى المرضى وسوء معاملة طبيب عيادة السجن لهم أثناء مراجعتهم للعيادة.

وقال مركز حريات في بيان صحفي اليوم، أنه وغم من احتجاج الأسرى على تصرفات الطبيب ومطالبتهم إدارة السجن بتغييره، إلا أن الأخيرة قامت بتثبيته ولم تتعاط مع مطالب الأسرى، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية داخل السجن.

وقد عبر الأسرى عن موقفهم هذا خلال الزيارة التي قامت بها محامية مركز 'حريات' ابتسام عناتي لعدد من الأسرى في السجن المذكور وهم: جمال الهور، وعصام الفروخ، وظافر الريماوي، وإبراهيم خنافسة، فيما لم تتمكن من زيارة الأسير نزار التميمي.

وأكد الأسرى الذين تمت زيارتهم للمحامية أن إدارة السجن قامت بالفصل بين أسرى فتح وحماس، وأن السجن يحتوي على قسمين للأسرى المدنيين، وقسم 10 ويضم أسرى فتح وقسم 11 ويضم أسرى حماس، وكل قسم يضم 144 أسيرا، وأن هناك حالة استقرار داخل السجن إلا ان المشكلة الرئيسية لدى الأسرى تكمن في عيادة السجن، حيث أن الطبيب فيها سيء في تعامله مع الأسرى ولا يتابع أوضاع المرضى بجدية واهتمام، وإن كان هناك استقبال للحالات المرضية فهناك مماطلة وتقصير في تقديم العلاج اللازم لهم، وأن عملية متابعتهم طبيا وعلاجيا تأخذ وقتا طويلا، خاصة وأن هناك العديد من الحالات المرضية كالسكري والكلى والقلب والمرض النفسي والعصبي.

وافاد الأسرى بأنهم طالبوا بتغيير طبيب العيادة منذ مدة، وتم إبلاغهم من قبل الإدارة ومنذ حوالي شهرين أنه سوف يتم تغيير الطبيب إلا أنهم فوجئوا بتثبيته .

وحول ارتداء الزي البرتقالي، أشار الأسرى إلى أنه عرض عليهم وهم بدورهم رفضوه، وأبلغوا مدير السجن بموقفهم بالرفض القاطع له لما ينطوي عليه من دلالات سياسية ونفسية على الأسرى، وذكروا انه في حال رفضهم لإرتدائه فإن إدارة السجن ستتخذ إجراءات لفرضه عليهم، منها الحرمان من زيارة المحامين والأهل، ومنع إدخال الملابس من قبل الأهالي، وسحب اللباس البني منهم.

كما اشتكى الأسرى من النقص الدائم في الكانتينا، مشيرين إلى أن الشركة لا تعطيهم احتياجاتهم بالمبالغ كاملة، وتطرقوا أيضا إلى وجود مشكلة في رسائل الأهل سواء رسائل الأسرى من الضفة الغربية أو رسائل الأسرى من قطاع غزة، فهي تأخذ وقتا طويلا، وبمراجعة الإدارة تم إبلاغهم من قبل مصلحة السجون أن المشكلة تكمن في بريد السلطة الفلسطينية.

وشدد الأسرى على ضرورة متابعة المؤسسات الحقوقية ووزارة الأسرى لقضية حرمان الأهالي من الزيارة بذريعة الأمن.