عزل أيلون

وكشف تقرير وزارة الأسرى بان قسم العزل في سجن أيلون من أسوأ أقسام العزل الذي يتواجد فيها أسرى فلسطينيين،حيث تحتجز سلطات الاحتلال في هذا العزل 15 أسيرا – هم :"جمال أبو الهيجا" " احمد المغربي" "محمود عيسى" "إبراهيم حامد" "جمال العواودة "هشام ألشرباتي" "عوض التعمري" "مجدي النعسان" "جمال النتشة" "مصطفى عوض" "أنور العصا" "عفيف عوادة" "يوسف زيد" "سعيد صالح" "يوسف محمد زيد".

وأوضح التقرير بان غرف العزل صغيرة الحجم : حيث تبلغ مساحتها 1.8م x 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد أي مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة.

وتعانى الغرف من قلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد شباك واحد صغير ومرتفع وقريب من سقف الغرفة بينما باب الغرفة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته (8سم8 x سم ) يبقى مغلقاً طوال الوقت إلا عند إدخال الطعام مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، ويتم احتجاز كل أسيرين من أسرى العزل معا في نفس الغرفة، ويتم تقييد أيديهم و أرجلهم عند خروجهم للفورة أو للقاء مع المحامي وتتم معاملتهم كمجرمين خطرين.

كما ويمنع إدخال الصحف العربية للأسرى المعزولين من اجل تشديد الحصار عليهم وعزلهم نهائيا عن كل ما يحدث بالخارج،رغم انه من حق الأسرى الحصول على صحف بلغتهم الأم، إضافة إلى انه يسمح لكل أسير بإرسال رسائل لأهله مرتين شهريا،ولكن الأسرى المعزولين لا يسمح لهم بإرسال رسائل تطمينية لأسرهم تلبيه لرغبة ضابط المخابرات، كما تتعمد إدارة سجن العزل إهمال الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم من ابرز المرضى فى عزل أيلون : الأسير "احمد المغربي" الذي يعاني من التهاب في المعدة وترفض إدارة السجن عرضه على الطبيب، كما ويعاني من إصابة في الحوض والرجل،، إضافة لمشاكل في العمود الفقري. ومعظم الأحيان يعاني من الآم لا تحتمل.

كذلك يعانى الأسير "جمال أبو الهيجا" من الروماتيزم، ويده اليسرى مبتورة خلال محاولة لاغتياله عام 2000، وأحياناً كثيرة تسبب له آلما شديدا، والأسير "هشام شرباتي" أيضاً يعاني من ضغط الدم المرتفع ومن أمراض في القلب.

وفى ختام التقرير ناشدت وزارة الأسرى والمحررين المنظمات الحقوقية، واللجان المختصة بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التدخل لوضع حد لمعاناة الأسرى المعزولين والضغط على سلطات الاحتلال لإلغاء سياسة العزل الانفرادي التي تفرضه على أسرانا وأسيراتنا، والتي تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي رعتها الأمم المتحدة،وعدم الكيل بمكيالين تجاه أسرانا الذين يتعرضون يومياً للممارسات البشعة من قبل سلطات الاحتلال ومسئولي السجون.